اخذ يقرأ بصوت عالى " كان اليونانيون القدماء يعتقدون انا بوسعهم معرفة مصائرهم
بسؤال عرافة او كاهنة معبد دلف المكرس لعبادة الاله ابولون"
اقاطعه متسائلا " ابولون ده كان لونه ايه يا معلم "
ينظر الى من طرف عينيه ويكمل " وكان ابولون يلقى بنبوءاته الى الكاهنة الكبرى بيثيا "
اقاطعه مرة اخرى " بيسه دى بتاعة المال والبنون "
كان الفنان سعد قرقش الله يرحمه يناديها بطريقة فيها حدة تثير سخريتى
محاولا تقليدة بصوت اجش " بيييييييييســــــــــاه"
يكمل دونما التفاته " بيثيا المستوية على عرش يقوم اعلى صدع يشق الآرض
وتتصاعد منه غازات وابخرة تستنشقها الكاهنة فتكاد تذهل عن رشدها "
اقاطعه مستهزءا " ويا ترى الغازات دى من مين بالظبط ابولون والا بيسه جتهم القرف "
اكمل مراقبا قسمات وجهه الذى لا زال منكبا على الكتاب " مش كانوا بنوا المعبد ده
فى حته تانية غير المراحيض العامة بتاعة اليونان اهو دلوقت الناس هاتستهبل تحت
حوائط المعبد "
المح على وجهة اثر ابتسامة يقاومها بعنف
يرد على معنفا لى " بطل استظراف واسمع يمكن تتعلم حاجة بدل الجهل اللى انت فيه ده "
يكمل " اسمع دى اذ كان غياب الكاهنة قليلا عن وعيها شرطا ضروريا كى تنطق بوحى ابولون "
ارد معقبا " اكيد الوحى ابولون ده من نوعية اة يانى مش هاعمل كدة تانى "
يرد بخباثة " عندك حق انا الغلطان "
يغلق دفتى الكتاب بسرعة ويلقيه فى وجهى
معقبا ب " اتفوه"
اتفادى مفاجئاته بغير جدوى
فعقلى دوما يصيبنى بالمفاجأت
0 تـعـلـيـقـات:
إرسال تعليق