السبت، 5 نوفمبر 2011

ثقافة واستظراف

العرافة بيثيا الشمامة

اخذ يقرأ بصوت عالى  " كان اليونانيون القدماء يعتقدون انا بوسعهم معرفة مصائرهم 

بسؤال عرافة او   كاهنة معبد دلف المكرس لعبادة الاله ابولون"
اقاطعه متسائلا  " ابولون ده كان لونه ايه يا معلم "

ينظر الى من طرف عينيه ويكمل " وكان ابولون يلقى بنبوءاته الى الكاهنة الكبرى بيثيا "
اقاطعه مرة اخرى " بيسه دى بتاعة المال والبنون   "
كان الفنان سعد قرقش الله يرحمه يناديها بطريقة فيها حدة تثير سخريتى
محاولا تقليدة بصوت اجش " بيييييييييســــــــــاه"
يكمل دونما التفاته  " بيثيا المستوية على عرش يقوم اعلى صدع يشق الآرض 

وتتصاعد منه غازات وابخرة تستنشقها الكاهنة فتكاد تذهل عن رشدها "
اقاطعه مستهزءا  " ويا ترى الغازات دى من مين بالظبط ابولون والا بيسه جتهم القرف "
اكمل مراقبا قسمات وجهه الذى لا زال منكبا على الكتاب " مش كانوا بنوا المعبد ده 

فى حته تانية غير المراحيض العامة بتاعة اليونان  اهو دلوقت الناس هاتستهبل تحت

حوائط المعبد "
المح على وجهة اثر ابتسامة يقاومها بعنف
يرد على معنفا لى " بطل استظراف واسمع يمكن تتعلم حاجة بدل الجهل اللى انت فيه ده "
يكمل " اسمع دى    اذ كان غياب الكاهنة قليلا عن وعيها شرطا ضروريا كى تنطق بوحى ابولون "
ارد معقبا "  اكيد الوحى ابولون ده من نوعية    اة يانى مش هاعمل كدة تانى "
يرد بخباثة  " عندك حق انا الغلطان "
يغلق دفتى الكتاب بسرعة ويلقيه فى وجهى
معقبا ب   " اتفوه"
اتفادى مفاجئاته بغير جدوى

فعقلى دوما يصيبنى بالمفاجأت

0 تـعـلـيـقـات:

إرسال تعليق