بالنحوى صباحكوا قشدة :)

زعقت عليه بصوت عالى : فلحوس يا بنى

رد عليها مجيبا : نعم يا ماما

سالته : الا يابنى ماقلتليش ليه سموا القراصنة  قراصنة

عدل نظارته وقال بثقة : عشان بيأكلوهم فى البحر قرص

هرتلة انتخابية ....... الطمى وصوتى يا وليه

اعتقد المرحلة القادمة من الانتخابات هتنتقل من رجاء محبى الاخوان انهم يعملوا

 توازن فى البرلمان بانهم ينتخبوا غير الاخوان ومن صرخات و ولوله الليبراليين 

للحض ضد انتخاب الاخوان والسلفيين الى انطلاق اجندا اعلامية ضخمة لتوجيه

الرأى العام الى ان يعطوا صوتهم لغير الاحزاب الاسلامية .... وزى الحملة الناجحة

 لحث الناس على انهم يسترجلوا ويشربوا بيريل

سوف تتواصل الاعلانات ليل نهار من جهابذة الدعاية الاعلانية وشياطين الميديا

 لتصبح  حملاتهم كالتالى

لو انت راجل مش وليه .......... انتخب الكتلة المصرية

يالا استرجل كمان وكمان ...... واوعى تنتخب الاخوان

بت يا سوزى ويا شكرية ....... شجعوا احزابنا الليبرالية

لا تقولى اخوان ولا سلفية ...... دول هايلبسونا الجلابية

من غير مايوهات ولا خمور ........ فى حياتك لو خسرنا يا امور

لا هاتعود سياحة ولا اثار ......... انتخبهم بقى وانت الخسران

وبعد خسارتهم بإذن الله فى المرحلة التانية من الانتخابات

هاتزداد حرارة الاعلانات

يا شعب مصر هايحجبوكم ....... لا عاد فيه سينما يلعن ابوكم

يا ابن بلدى مصر هاتضيع ....... التيار الاسلامى شيئ فظيع

اما ختام المشهد الانتخابى بعد الفوز الساحق

اخوان وسلفية يعنى حصار ...... لو انت مش ليبرالى تبقى حمار

اما انا شخصيا هاعمل لوحة اعلانات كبيرة

طظ فى مدعى الليبرالية ..... شوية توافه مفيش مفهومية

 

مع صورة ضخمة لقلم نازل على قفا ساويرس

ايام من عمرى

اخيرا وبعد اسبوع قضيته فى تدريب خارجى عدت الى مستقرى ومهجتى وظيفتى

اعود للروتين السابعة بالضبط يتهادى الاتوبيس مقتربا من مكانى لاصعد سريعا

ملقيا تحية سريعة ومتوجه تلقائية نحو مقعدى

استسلمت لخدر لذيذ اطلقته ذكريات الماضى فاحتوانى حتى لم اعد اسمع

 صوت المذياع المولف على اذاعة القرأن

الكريم كالعادة صباحا  ووجدتنى اتذكر ايام الصبا يوما كنا نداعب الامانى

ولا نحمل هموما او مسئوليات المستقبل

كنا نعيش الايام بجدها وهزلها

اتذكر عندما كنت طالبا باخر سنة بالاعدادية دروس الرياضيات الخاصة

حيث كانت المجموعة ترجع بعد انتهاء الدرس سويا وكثيرا ما كنا فى ايام الشتاء

 نتوجهة الى المطعم القريب مكان الدرس الخاص لعمل اشهر ساندوتش

 فى تاريخ الطلبة فى هذا الوقت الا وهو الصاروخ والمكون من رغيف خبز كامل

 يفرم فيه طعميتين  مع سلطة و بدنجان مقلى ويبرم حتى يصير كالملفوف

اللبنانى مع الفارق كنا نستمتع بالاكل والضحكات والقفشات برغم برودة الجو

 لاازلت اتذكر طعم هذا الصاروخ  الذى كان بالنسبة لنا اشهى من موائد الملوك

كما تذكرت  ايام ثانوى اننا فى رمضان عصرا بعد انتهاء الدرس بمنزل

احد اصدقائنا نتوجهة الى منطقة زراعية احتلتها المبانى بصورة فجة

حتى صارت تلك البقعة يتيمة على مائدة اللئام لنلعب هناك نطة الانجليز

بالطريقة المصرية والتى تم تقسيمها لعدة حركات ينال من يكون عليه

الدور علقة ساخنة جدا جراء غبائنا فى تنفيذها وهى عبارة عن ركلات

وصفعات تبين مدى كرهنا للانجليز ولتعيس الحظ الذى يلقيه قدره

 ليكون انسان فى وضعيه ركوع يالا روعة هذه الايام ويالا سرعة

وصول الاتوبيس الى مكان العمل

مضى اليوم وحان وقت العودة

وقد اعتاد السائق فى العودة على توجيه مؤشر الراديو الى اذاعة اغانى

تبث كل يوم فى نفس الوقت اغانى لام كلثوم

تذكرت كم كنت اكره سماعها وانا صغير ثم احببت سماعها وقت الشباب

والان لا استمع الى الاغانى الا نادرا

  

 المهم الست المذيعة اعلنت عن اسم الاغنية وماكنتش مركز قوى

واذا بالست تبهرنا باغنية موديل سنة تلاتين

ايه القرف ده

المقطع الواحد من الاغنية وفيه تلات اربع كلمات تمطهم مط غريب

 ياخدوا تلات دقايق على الاقل هو الواحد اكمن الوقت بيعدى بسرعة

بقى مش يطيق اغانى بطريقة خريجى مدارس التربية الفكرية

ابتديت احس باحاسيس غريبة

عايز اقوم اروح عند السواق ارجع عليه

والتهيؤات اشتغلت

فالسادة الزملاء بقت على دماغهم طرابيش بزر اسود

 والزميلات بيشمك وملايات لف

وانا دماغى عمالة بتلف مع كل تمطيطه  لكل حرف لكل كلمه

يخرب بيتك يا ام كلثوم   انت يا ولية ايه الفراغ والروقان اللى كنت

 عايشة فيه ده

مفيش شغل بيت تنهدى فيه وينقطع نفسك بدل الغناء بطريقة الحلاقين دى

اسفوخس على دى محطة عايزة الحرق

بس عصرهم كان خنيق

سى محمد افندى عبدالوهاب كان فيلمه ااقل من 50 اغنيه مايقبلهوش

يدخل الحمام يغنى يخرج منه يغنى   يقعد ياكل يغنى  يروح لدكتور الاسنان يغنى

يلبس هدومه يغنى يرد على التليفون يغنى  حتى الاستراحة اثناء الفيلم

كانوا يا اما يذيعوا اغنية له او لو كان حاضر العرض يغنى

اوووف بجد العالم دى كانت اوفر قوى

والشعب كان يستحق الصراحة الاحتلال

شعب باله طويييييييييييييييييييييل

وبرغم حبى للقهوة الا انى بكره اغنيه اسمهان   اهوى  او قهوة زى ما يخيللك

كانت بتنافس ام كلثوم فى مط الكلام

لدرجة لما حصلها حادث السيارة وماتت بسببه ناس كتيرة اتهموا ام كلثوم انها

ورا الحادث يخرب بيت ام الفضا

مش يحمدوا ربنا ويدعوه يقصر عمر التانية لا

عالم غتيته

دوشتكم !!!!!!؟   طب يالا من هنا هنرش ميه